تم إنشاء التقويم الهجري أو الإسلامي من قبل «عمر بن الخطاب» رضي الله عنه، والذي يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، وهو مكون من 12 شهر، ويقوم المسلمون باستخدامه في تحديد الأشهر الحرم، والحج، وشهر رمضان المبارك، وكذلك الأعياد، وعدة الطلاق والحامل، ودفع الزكاة على المسلم.
وفي العديد من الدول الإسلامية العربية مثل (المغرب – السعودية)، تقوم بإستخدام التقويم الهجري أو العربي، كتقويم رسمي، في دوائر الدولة الرسمية، حيث تم تحويل كافة التعاملات من التقويم الميلادي إلي الإسلامي.
من هو مؤسس التقويم الهجري؟
وقام الخليفة «عمر بن الخطاب» بإنشائه، حيث جعل هجرة الرسول ﷺ، من مكة المكرمة إلى المدينة المنور، في 12 ربيع الأول، الموافق (21 سبتمبر عام 622)، مرجعاً لأول سنة فيه.
ويعد هذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجري، حيث يقوم بالتركيز علي التوقيت القمري الذي أمرنا الله سبحانه وتعالي في القرأن الكريم بإتباعه: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ – سورة التوبة (36)».
والمقصود بالأربعة الحرم هي الأشهر القمرية، ألا وهي «رجب – ذو القعدة – ذو الحجة – محرم»، ورغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين، فقد حرص المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به.
لماذا قام عمر بن الخطاب بإنشاء التقويم الهجري رغم وجود التاريخ الميلادي؟
أما بالنسبة إلي أسباب قيام عمر بن الخطاب بإنشاء التاريخ الهجري على الرغم من وجود التاريخ الميلادي، فيعود إلي هذين السببين:
- أولاً: لأن التقويم الهجري يتناسب مع مواعيد مواعيد وأحداث المسلمين ومنها شهر رمضان الكريم، حيث يعتمد على حركة الشمس أما مواعيد المسلمين يعتمد على حركة القمر وشكله فنجد هناك فرق بين السنة الشمسية والقمرية يعادل 10 أيام ويتم تكرار الدورة كل٣٣ عاما.
- ثانياً: لأنها أقرب لأحداث المسلمين أكثر وتكون أساس تأريخ أحداث المسلمين قادماً وبدأ بهجرة رسول اللهﷺ، والتي تعد بداية أول دولة للمسلمين.
متى بدأ التاريخ الهجري ولماذا؟
جعل الخليفة «عمر بن الخطاب»، فجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب» من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول هو أول سنة في التاريخ الهجري، ويوافق ميلادياً يوم 21 سبتمبر عام 622م.
وبالنسبة إلى أسباب إنشاء التاريخ الهجري، عند أرسل «أبو موسى الأشعري» أمير البصرة في هذا الوقت في السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة عمر بن الخطاب، طالبة خلال الرسالة بضرورة إيجاد طريقة لتحديد السنة نظراً لوصول خطاب إليه مؤرخاً في شهر «شعبان»، دون تحديد السنة، وكتب إلى أمير المؤمنين بأن لا يدي أي شعبان هذا المؤرخة به الرسالة هل هو السنة الماضية إم السنة الحالي.
وبناء عليه فقد جمع عمر بن الخطاب الصحابة، وبحثوا في هذا الأمر، فمنهم من قام باقتراح أن يؤخذ التاريخ الأول للعام الهجري من تاريخ مولد الرسول، والآخرون قالوا بأن نأخذ بداية التاريخ من تاريخ وفاته، ولكن رأي الأغلبية كان الأخذ بهجرة نبي الله محمد.
تاريخ وفاة عمر بن الخطاب هجري
توفي عمر بن الخطاب رضي الله عنه “أبو حفص” في 7 نوفمبر 644م، الموافق 26 ذو الحجة 23 هـ في المدينة المنورة.